قصة حدثت الأسبوع الماضي،
وحبيت أنقلها لكم
يقول صاحب القصه
كنت متوجهاً من أبوظبي إلى رأس الخيمة·· وفي الطريق، وتحديدا على شارع الشيخ مكتوم،
تعرض أحد الإطارين الخلفيين لسيارتي للانفجار، فتوقفت على جانب الطريق··
ولسوء الحظ لم يكن معي الرافعة (جيك)·· فقمت بالاتصال بغرفة العمليات، واستدعيت إحدى دوريات الشرطة،
وطلبتُ من الشرطي مساعدتي في فك الإطار، فأجاب قائلا: ''الجيك الذي معنا ما يركب عندك··
اتصل بالونش واطلب منه سحب سيارتك''·· ثم ذهب وكأن شيئا لم يحدث·
اتصلت بأصدقائي العائدين من أبوظبي على نفس الشارع وتبين لي انهم قد رحلوا جميعا ووصلوا إلى بيوتهم،
مما اضطرني للوقوف لمدة ساعة كاملة على كتف الطريق ملوحاً بيدي طلباً للنجدة دون جدوى··
لم يعر لي أحد أي اهتمام·· حتى سائقي الشاحنات وسيارات الأجرة تجاهلوني··
فركبت سيارتي وأنا في حيرة من أمري·· ثم نظرت الى المقعد الخلفي فوجدت ''شيلة وعباية''
كنت قد اشتريتهما لزوجتي·· وبعد دقائق تحولت إلى ''الرجل الوطواط'' بعد أن لبست العباية وغطيت وجهي ورأسي بالشيلة··
وقفت بجانب الطريق، وقبل أن ألوح بيدي طلباً للمساعدة سمعت صوتا قويا لفرامل سيارة من نوع ''نيسان فور ويل''··
توقفت السيارة وفتح السائق الزجاج الجانبي، وإذ بصوت رجولي يخرج منها قائلا ''مرحبا السّاع''·· فقلت بتصنع: ''ممكن تساعدني؟''··
أجاب قائلا: ''عيوني فداج!··''،
لحظات وإذ بسيارة أخرى من نوع ''رنج روفر سبورت'' تقف بالقرب منا··
نزل صاحبها بكل كبرياء وسألني بكل لطف وتودد:
''أختي ما عندي مشكلة لو تأخذين سيارتي لحين ما نقوم بتصليح سيارتك أنا ومخاوي شمّا هذا!''··
وخلال مدة قياسية أصلح ''اخوان شمّا'' الإطار، ووقفا بالقرب مني،
ثم قال أحدهم ''السموحة عاد·· هذا رقمي لو صار لك شيء في الطريق لا تترددي بالاتصال!؟''··
وهنا ضحكت ضحكة رجولية وقلت لهم بصوتي الطبيعي الأجش:
''مشكورين يا شباب ويعطيكم ألف عافية''··
ثم غادرت المكان ونظرات الحيرة والدهشة في أعين ''مخاوي شمّا'' و''راعي الرنج روفر!·''··
وصلت إلى بيتي واستقبلتني زوجتي فطلبت منها غسل العباية والشيلة ووضعهما في كيس لعلني أستفيد منهما في مرات قادمة·